مقالات

معنى علم الغيب في القرآن

قال تعالى : {وَلَا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ وَلَا أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ لَنْ يُؤْتِيَهُمُ اللَّهُ خَيْرًا اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا فِي أَنْفُسِهِمْ إِنِّي إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ} [هود : 31] .

هناك بعض المفسّرين كصاحب «المنار» حين يصل إِلى هذه الآية يقول لمن يدعي أن علم الغيب لا يختصّ بالله ، أو يطلب حلّ المشاكل من سواه ، يقول في جملة قصيرة: إِنّ هذين الأمرين ـ علم الغيب وخزائن الله ـ قد نفاهما القرآن عن الأنبياء ، لكن أصحاب البدع من المسلمين وأهل الكتاب يثبتونهما للأولياء والقديسين (1) .

إِذا كان مقصودُه نفي علم الغيب عنهم مطلقاً ولو بتعليم الله ، فهذا مخالف لنصوص القرآن المجيد الصريحة ، وإِذا كان مقصوده نفي التوسّل بأنبياء الله وأوليائه بالصورة التي نطلب من الله بشفاعتهم أن يحلّ مشاكلنا ، فهذا الكلام مخالف للقرآن والأحاديث القطعيّة المسلّم بها عن طرق الشيعة وأهل السنّة أيضاً.

لمزيد من الإِيضاح في هذا المجال يراجع ذيل الآية (34) من سورة المائدة.

المصدر تفسير الأمثل ج6

_____________________

1. تفسير المنار ، ج12 ، ص67.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى