مقالات

موعظة الشيخ مفيدي للطلاب

كلمة  سماحة آية الله الشيخ مفيدى حفظه الله تعالى لجمع من الطلاب.

لا أحد ينكر ضرورة وأهمية مجالسة العلماء الأعلام للإستفادة من تجاربهم ومواعظهم واستنادا على هذه الضرورة،  قام طلاب المرحلة الثانية بزيارة أحد علماء قم المقدسة، وهو آية الله الشيخ حسين كفيدي يزدي حفظه الله،  والآن مع ما تفضل به سماحته من نصائح وإرشادات للطلبة:

((واقعا اخجل أن آخذ  من وقتكم الشريف، لكن لمّا اصررتم عليّ فأنا مجبور ان اقدم لكم بعض ما سمعته من العلماء الكرام امثال الشيخ بهجت قدس سره الذي يعد من العلماء المتميزين جدا, حيث وصل إلى مراتب عالية من العلم والتقوى والورع. وما وقفت عليه عيني من روايات أهل البيت عليهم السلام، فأنا لا استطيع ان ادعي شيئا بل انا كجهاز  تسجيل  ينقل مع سعمه بدون أن يعي ما ينقله.

من نصائح الشيخ بهجت قدس سره لطلاب العلم

النكتة الأولى كان الشيخ بهجت قدس سره يؤكد على ضرورة ان يستأنس  الطلاب  بروايات أهل البيت (ع) منذ بداية دخولهم الحوزة، الأنس بروايات أهل البيت(ع) هو أكثر من مطالعتها والمرور عليها، بل الأنس بمعنى استحضار هذه الروايات دائما في فكر وعمل واخلاق الطالب، بحيث أّنه كلما واجه حوادث في حياته تتبادر إلى ذهنه روايات المعصوم تبين له كيفية التعامل معها، فالأنس اذن يعنى ان يكون كل وجود الطالب في حضرة المعصوم(ع) كأن روحه مع أرواحهم، حتى تكون حركاته و سكناته  طبق روايات المعصوم، وكأن المعصوم حاضر معه ينظر إلى كل تصرفاته.

أتذكر في مجلس من مجالس الشيخ بهجت قدس سره أشار إلى ان الكل مشتاق الى رؤية الإمام عجل الله فرجه والتشرف بخدمته ونحن نعلم أن كلامه هو كلام أجداده عليهم السلام، فمن أراد ان يسمع كلام حجة الله والإمام المنصوب من الله، فليفتح كتاب الكافي الشريف ويقرأ روايت أجداده بحضور القلب ويحاول  تصور أنّ الامام المهدي عجل الله فرجه يخاطبه مباشرة. ومن أراد ان ينظر إلى وجهه الشريف  فلينظر إلى المصحف الشريف فانه لا يفترق عن أهل البيت ع حتى يردا الحوض، وفي الحديث النظر في المصحف عبادة. فأذا نظرت إلى المصحف الشريف تذكر الوجه المبارك للحجة وكأنك تنظر إليه إنّه عدل القرآن الكريم!.

النكتة الثانية: هي في طريقة تحصيل العلوم وهذه النصيحة سمعتها منه عدة مرارت حيث يعبر عنها بالوظيفة، وقد أكد قدس سره على أهمية تواصي الطلبة بهذه الوظيفة وتذكير بعضهم البعض بها، وظيفة  الطالب في تحصيل الدرس هي أن يدرس الكتاب بشكل يتمكن من تدريسه بعد الانتهاء منه، وإلا فإنه لم يعمل بوظيفته لا سمح الله، كلما دخل الطالب إلى درسه عليه أن يتذكر أنّ وظيفته هو أن يفهم ويستوعب كل جوانب الدرس بحيث بعد الدرس يمكنه إعادة الدرس لغيره. الطالب الذي يستوعب هذه الوظيفة ويقر بها، لا يترك مجالا لشرود الذهن وتشتت الأفكار عند دخوله الصف الدراسي، وبالتالي أي طالب يدرس كتابا معينا ولا يستطيع تدريسه فهو لم يعمل بوظيفته ولم يؤدّ ما عليه، وقد كان الشيخ دقيق في تعبيره حيث قال أنّها وظيفة الطالب ولم يقل يستحسن للطالب أو من الجيد للطالب أن يتمكن من تدريس الكتاب بعد الانتهاء منه.

النكتة الثالثة: تتعلق بالهدف من طلب العلم وفي هذا المجال كان يوصي بقراءة رواية عنوان البصري التي لها أثر عجيب في طلب العلم وكان يوصي بمراجعة الرواية باستمرار حيث نقل عن الرواي:”…يا أبا عبد الله ليس العلم بكثرة التعلم، إنما هو نور يقع في قلب من يريد الله تبارك وتعالى أن يهديه، فإن أردت العلم فاطلب أولا في نفسك حقيقة العبودية، واطلب العلم باستعماله، واستفهم الله يفهمك…”.

  محل الشاهد من الرواية في المقام هو قوله  : فاطلب أولا في نفسك حقيقة العبودية، واطلب العلم باستعماله. فان القدم الأول لطلب العلم هو  ان يرى العلم عبادة وتكليف كُلف به، ولا يطلب العلم للدنيا او للمقام او للوجاهة عند الناس، او حتى لزايدة العلوم، بل يطلبه لله تعالى، وليعلم ان افاضته من الله وحده وليس من كثرة التعلم، فاذا لم يُوجد فيك هذا ” حقيقية العبودية” فاعلم أنك لا تدرس لله، ففي الرواية:” مَن ازدادَ عِلماً ولَم يَزدَدْ هُدىً، لَم يَزدَدْ مِنَ اللَّهِ الّا بُعدا”.   ثم على طالب العلم ان يقارن العلم بالعمل، أما اذا لم يعمل الطالب بما يعلم فقد أخطأ المسير وانحرف من أول الطريق، لا يمكن الانتقال إلى الثاني قبل الأول. فالقدم الأول هو اصلاح النية بأن يكون طلب العلم لله تعالى ويقارن العلم بالعمل وإلا كان هذا العلم وبالا على الطالب لا سمح الله. إن شاء الله تطالعون هذه الرواية باستمرار وتعملون بها قدر الإمكان.  

وبعدها بيّن الإمام  لعنوان البصري تسعة أمور راجعوها فهي مهمة في مسيرتكم الدرسية منها: طريقة وآداب الأكل وماهو النافع للطلاب وماهو غير نافع،  فإن الأكل على الأكل مثلا  يورث الحمق والبلاهة، فإن الله نظم البدن بطريقة أنّه يخبرنا بما يحتاجه وهو صادق معنا فلا تأكل إلا عندما تجوع وتشتهي الطعام.

 

بمناسبة ذكرى ولادة الامام الحسن العسكري(ع) ننقل هذه الرواية تيمنا وتبركا،  روي عنه(ع): إنكم في آجال منقوصة، وأيام معدودة، والموت يأتي بغتة، من يزرع خيرا يحصد غبطة، ومن يزرع شرا يحصد ندامة، لكل زارع ما زرع، لا يسبق بطيئ بحظه، ولا يدرك حريص ما لم يقدر له، من اعطي خيرا فالله أعطاه، ومن وقي شرا فالله وقاه”. الإمام (ع) ينبهنا إلى أن أيامنا معدودة لا يمكن تخطيها، وآجالنا تنقص كل لحظة لكن الكثير منا قد نسي الموت، ولم يلتفت أنه في مسير حثيث ومستمر إلى حتفه.

قال لنا الشيخ بهجت قدس سره ماوجدت عبارة في بيان حقيقة حياة الإنسان في الدنيا  أفضل من عبارة نهج البلاغة، وهو قول أمير المؤمنين (ع) ” أنفاسك خطاك إلى أجلك”. أول ما يدخل جوف الإنسان هو النفس الذي يتنفسه عند الولادة وعدد الأنفاس لكل شخص بمقدار فهي في نقيصة منذ الولادة.

ذكروا أنّ ملكا له مملكة كبيرة وقوة عظيمة. مرة جاءه أحدهم واهدي له ساعة من بلد آخر، ووضح له كيفية عمل الساعة وحسابها للوقت، فرح الملك بالساعة وقدم له في المقابل جائزة كبيرة جدا وضع الملك الساعة مقابل مجلسه الدائم، لكن بعد مدة قصيرة أمر الخدم ان يكسرو هذه الساعة ويرموها بعد ما فرح بها كثيرا!. سأله الحاضرون لماذا وقد اعجبتك كثيرا؟! فأجابهم هذه الساعة الملعونة تبين لي كيف يدنو أجلي مني ويتقرب  أكثر وأكثر. واقعا كان كلام الملك صائبا رغم أنّه لا يريد الموت فهو يمتلك القوة والعظمة والجاه، لكن الساعة كل لحظة تقل قد نقص كذا من عمرك.

والموت يأتي بغتة فإن ملك الموت لا يستأذن عند مجيئه لقبض الروح، ولا يمكن ان يحتج أحدنا بأن عندي عمل أريد أن أنهيه او بقي علي دين اريد ان اسدده او احتاج إلى فرصة لأصلاح هذا الأمر او ذاك.

مثل هذه الرويات توقض الناس من الغفلة وواقعا تعتبر من المعجزات، عند العلماء المعجزات القولية أعلى من المعجزات الفعلية بكثير. الشيخ خواجه نصير الدين الطوسي عنده عبارة يقول: ” العوام للفعلية أطوع، والخواص للقولية أميل” لأن المعجزات القولية تسموا بالروح إلى المعارف الحقة. احدى الروايات التي أظن انها من المعجزات القولية للنبي (ع) قوله: ” الدنيا مزرعة الآخرة”. أنت في هذه الدنيا تزرع ومعنى الزرع ان تجعل بذر تحت التراب، تترك البذر لحاله لا تدري ما يحصل تحت الأرض إلى ان يأتي يوم الحصاد. هناك ترى ما زرعت وكيف صار. كذلك الدنيا تفعل شيئ وتنساه مع مرور الأيام والليالي، لكن هناك يوم الحصاد هناك يرجع كل زرع إلى زارعه، وكل عمل إلى عامله. إن ّ تشبيه النبي (ص) الدنيا بالمزرعة معجزة قولية، انظر كيف يمكن لشخص ان يزرع بذرة؛ يجعلها تحت التراب ويتركها لحالها، قد تتحول هذه البذرة إلى شجرة مثمرة تأتي أكلها كل حين ولو بعد موت الزارع. فكذلك الكلمة الطيبة والفعل الحسن قد تبقى بركاته وحسناته تصل صاحبها ولو بعد موته بسنوات، وكذلك من يزرع شجرة ملعونة ولا يهتم بها قد تؤذي الخلق لسنوات، فيهي كالكلمة الخبيثة والفعل السيئ الذي قد يحصد صاحبه تبعاته وسيئاته لأحقاب السنين بعد موته.  قال تعالى: ﴿إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ﴾ يس آيه12.

 روي عن رسول الله (ص) قوله : “من سن سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها ” وقال في ضده ” من سن سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القايمة

اعتذر منكم جميعا وارجوا منكم العفو اطلت عليكم، وأختم بآية من الذكر الحكيم -وختامه مسک- تتناسب مع حقيقة الدنيا وأنها  مزرعة الآخرة، والآية هي قوله تعالى” وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَاوَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا (49)” سورة الکهف.  نحن نتخيل أن ما عملناه انتهى ومضى لكن يوم القيامة نجد أمامنا كتابا لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها، “ووجدوا ما” وليس “ووجدوا جزاء ما”. نجد نفس العمل وليس جزاء العمل، اي نجده كأنه نعمله تلك  اللحظة أمام الواحد القهار.

“.

ومثالا على ذلك قد يسجل احدنا كلمة هداية تبقى تنتقل بين ملايين الناس لعدة سنوات يحصد اجرها حتى بعد موته، كما قد يسجل بعض آخر كلمة ضلال او فيديو مخل للآداب ينتقل بين الناس كذلك أيضا لسنوت، فهذا المسكين يبقى عداد سيئاته يشتغل حتى بعد موته. قال احد العماء :”  طوبى لمن إذا مات ماتت معه ذنوبه، والويل الطويل لمن يموت وتبقى ذنوبه مائة سنة ومائتي سنة أو أكثر يعذب بها في قبره ويسئل عنها إلى آخر انقراضها ”

 

أستعفر الله العلي العظيم لي ولكم ونتوب إليه، وأسأله التوفيق لي ولكم والحمد لله ربي العالمين وصلى الله على محمد وآله الطاهرين)).

 تتبع فقرة الأسئلة من الطلاب والجواب من سماحة الشيخ حفظه الله تعالى.

هذه الأسئلة وجهت للشيخ مفدي حفظه الله تعالى.

أعتذر من الإخوة من أخذ وقتهم لعل فيها فائدة.

السؤال الأول:

 كانت تأتي وفود من بلدان مختلفة للنبي (ص) تسأل عن أمور الدين هل كانت هذه الوفود تتكلم العربية أم كان النبي (ص) يفهم لغاتهم المختلفة أم كان عنده مترجم؟

جواب الشيخ حفظه الله:

 الأصل أن الذي يعينه الله تعالى حجة على العباد يفهم جميع اللغات، عن المعصوم (ع): ” هل فصل الخطاب إلا معرفة اللغات“.

 جاء قوم من خراسان إلى محضر الإمام الكاظم (ع) أرادوا التكلف والتكلم باللغة العربية، قال لهم تكلموا بلغتكم فقالوا هل تعرف الفارسية فقال (ع): الإمام يعرف كل اللغات، وهل فصل الخطاب إلا معرفة اللغات” حجة الله يجب ان يعرف لغات جميع الخلق.

 عن أبي الصلت الهروي قال: كان الرضا عليه السلام يكلم الناس بلغاتهم وكان والله أفصح الناس وأعلمهم بكل لسان ولغة فقلت له يوما: يا بن رسول الله إني لأعجب من معرفتك بهذه اللغات على اختلافها! فقال: يا أبا الصلت أنا حجة الله على خلقه وما كان الله ليتخذ حجة على قوم وهو لا يعرف لغاتهم أو ما بلغك قول أمير المؤمنين عليه السلام: أوتينا فصل الخطاب؟! فهل فصل الخطاب إلا معرفة اللغات.

وروي عن أبي إسماعيل السندي قال: سمعت بالهند أن لله في العرب حجة فخرجت منها في الطلب فدللت على الرضا عليه السلام فقصدته فدخلت عليه وأنا لا أحسن من العربية كلمة فسلمت بالسندية فرد عليّ بلغتي، فجعلت اكلمه بالسندية وهو يجيبني بالسندية، فقلت له: إني سمعت بالسند أن لله حجة في العرب، فخرجت في الطلب فقال بلغتي: نعم أنا هو، ثم قال: فسل عما تريد فسألته عما أردته، فلما أردت القيام من عنده قلت: إني لا احسن العربية فادع الله أن يلهمنيها لأتكلم بها مع أهلها، فمسح يده على شفتي فتكلمت بالعربية من وقتي!

 وجاء أنّ عمرو بن هدّاب من المخالفين لأهل البيت عليهم السلام في مدينة البصرة طلب من الامام (ع) أن يثبت قدرته وعلمه بكافة لغات عصره، وأن يتحدث مع أهل الروم والفرس والهند بلغاتهم. قال: أخبرنا عنك أنك تعرف كل ما أنزله الله وأنك تعرف كل لسان ولغة، فقال الرضا عليه السلام: صدق محمد بن الفضل فأنا أخبرته بذلك فهلموا فاسألوا قال: فإنا نختبرك قبل كل شيء بالألسن واللغات وهذا رومي وهذا هندي وفارسي وتركي فأحضرناهم فقال عليه السلام فليتكلموا بما أحبوا اجب كل واحد منهم بلسانه إن شاء الله. فسأل كل واحد منهم مسألة بلسانه ولغته، فأجابهم عما سألوا بألسنتهم ولغاتهم فتحير الناس وتعجبوا وأقروا جميعا بأنه أفصح منهم بلغاتهم.

السؤال الثاني:

شيخنا العزيز أعاني من شرود الذهن في الصف وعدم إدراك المطالب بسرعة، رغم أني ابذل جهدا كبيرا في البيت وأحاول الحفظ والمطالعة لكن دائما أفشل في استيعاب المطالب بما تنصحونني؟

جواب الشيخ حفظه الله:

أوصيك عزيزي بما أوصى أفضل وأشرف الخلق أمته أثناء فراقه الدنيا، أي هي وصية أشرف الخلق في أشرف اللحظات وأهمها وهي لحظة الفراق ووقت الاحتضار، هذا العقل الكامل عند الوداع يوصينا، بالله عليكم ألا يوصينا بأهم شيء على الإطلاق، لذا اينما كنتم تذكروا هذه الوصية من أكبر شخصية في الكون عند آخر لحظة من حياته، حيث قال (ص): ”  ايتوني بدواة وكتف أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا”، واقعا عجيب، بحثتُ في الكثير من الكتب لم اجد النبي (ص) كرر عبارة “لن تضلوا”  إلا في موردين فقط، أحدها عند احتضاره حين منعه القوم من الكتابة،  والأخرى في حديث الثقلين:” إني مستخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي، ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي، وأنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض” اذن بالنظر إلى العبارتين يفهم العاقل ماذا اراد النبي(ص)ان يكتبه ومنعه القوم فقد قاله (ص) لأمته سابقا، فأوصيكم جميعا بوصية أفضل الخلق عند آخر لحظة من حياته الشريفة وهي الأخذ بقوة وبجد بالقرآن والعترة عليهم السلام استأنسوا بهما تفتح عليكم ابواب الرحمة والمعرفة.

وفي الأخير أيضا كان يوصي الشيخ بهجت قدس سره بالمداومة على قراءة دعاء المخزون ثلاث مرات في الصباح وثلاث مرات في المساء، والدعاء هو” اللهم اجعلني في ذرعك الحصينة التي تجعل فيها من تريد” قال الامام الصادق (ع) كان أبي (ع) يقول هذا من الدعاء المخزون.

السؤال الثالث:

شيخنا العزيز كيف يصل المرء إلى اللذة في العبادة والشوق في المناجاة خاصة في الصلاة؟

جواب الشيخ حفظه الله:

أولا يجب ان نفهم ماهي الصلاة؟ ما معنى الصلاة معراج المؤمن؟ ما المانع من أن تكون الصلاة معراج؟ يجب على المرء ان يراقب نفسه في جميع اوقات اليوم بأن لا يقوم بعمل يسبب له سلب اللذة عن العبادة والصلاة، ترك كل ما نعرف أنه حرام، وبعده ترك المكروه يمهد السبيل لحصول اللذة، ينبغي بعد الانتهاء من صلاة الصبح أن يتهيأ لصلاة الظهر، فهو موعد مع الله يستعد للقاء الله بكل شوق وحضور قلب، والله المستعان.

وآخر دعونا الحمد لله رب العالمين وصل اللهم على سيدنا محمد وآله الطاهرين.

بقلم الشيخ عبد الغني بوجيتو .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى