أدب وشعر

وقف الكفيل

إلى أبي الفضل العباس (عليه السلام)

وقفَ الكفيــــــــلُ وموتُه يتـــــوقّدُ   ***   والنهرُ ملتفتـــــــــــاً لهمْ يتوعدُ

هيَ لحظةٌ مـثقــــــوبةٌ بيـــــزيدِهم   ***   والجودُ من ملكــــــــوتِهِ يتزوَّدُ

قالَ الحسيـنُ: إذن بقيـــــتُ بلا أخٍ   ***   قال الرَّدى إنَّ الحيـــــــاةَ محمدُ

وتلاومَ الزعماءُ فيــــــــــما بيـنهم   ***   ماذا سنجني قـــــــــامةٌ تُستشهدُ

وكأنَّهم جاؤوا الى تأديـــــــــــــبِنا   ***   بدمائِهم أبقتـــــــــــــلهمْ نتسيّد ؟

عباسُهم مـــا ماتَ يـــــرعبُ ليلَنا   ***   والأرضُ في ألآئـــــــــــهِ تتعبدُ

وأخوهُ يبهــــرُنا فـــكيفَ سنختفي   ***   من رأسِهِ وضــــــــلوعُنا تتردَّدُ

همْ يسقطونَ عــــلى الثرى برويّةٍ   ***   ونعيشُ نحنُ أمـــــــــامهمْ نتبدَّدُ

مَنْ هؤلاء ؟ ومن سيبقى بعدهم ؟   ***   سنظلُّ مرتبكيـــــــــنَ ممَّا نشهدُ

همْ يذهبـــــــــــــــــــونَ كأنّهم يتـــــــــــــــلألأون بموتِهم وبـخـوفِنا نتجسَّدُ

ويمرُّ في غثيــــــــانِنا عباسُ محـــــــــــــــنتِنا وكفُّ ميـــــــــــــاهِهِ تتورَّدُ

وأمامُنا تمشي العقيــــــــــــلةُ أمَّةً   ***   ينهارُ تحتَ سفــــوحِها المتصيِّدُ

يا خيبةَ الصحــــــــراءِ فينا ما لنا   ***   وبهؤلاءِ بــــــــــــــذورُنا تتهجَّدُ

سيكونُ منهم مــــــــــوطنٌ متألقٌ   ***   وفقيــــــــــــــــرُهُ بدموعِهِ يتجدَّدُ

ستسيرُ أجيــــــــــالٌ لأجلِ لقائِهمْ   ***   ملءَ الــــــــدروبِ محبةً لا تبردُ

‏وهاب شريف‏

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى