مقالات

🍁 الإمام علي عليه السلام بين خوارج العصر والإسلام الأمريكي (٢) 🍁

🔹إنه ليس من الصدفة المحضة أن ضحايا هذين التيارين (المتشدد الإفراطي والتراخي التفريطي) الإجراميين كان من المسلمين في الأغلب الأعم, وبحجة نصرة الإسلام, ولا أدري كيف يكون هناك إسلام مخالفاً لأمير المؤمنين عليه السلام، فما بالك بإسلام يضاده ويقاتله.

🔹 واليوم ما زال منهج علي وسيرته وفضائله وكل ما فيه ينبع من الحق ويشير إلى الحق والحقيقة, وإن لشخص أمير المؤمنين عليه السلام تلك القوة في الشخص والشخصية التي تكشف زيف أي إسلام متصنع ومشوه في أي زمان أو مكان ومهما اكتسب من عنوان، هذه هي إحدى فوائد ولاية علي ابن أبي طالب عليهما السلام.

🔹 وما زال يمكننا اليوم وببساطة أن نستخدم البوصلة العلوية التي نكتشف من خلالها الإسلام المزيف ونتعرف إلى الإسلام الأصيل والصحيح, حتى لو كان الإسلام المزيف واضعاً اسم علي على صدره, ويتحدث عن فضائله.

🔹كل ما علينا هو أن نسأل أمير المؤمنين عليه السلام في أقواله وأفعاله ونهجه وسيرته ومكانته في الإسلام وفهمه الصحيح لدين الله، وسيكشف لنا زيف أي إسلام متصنع ومدعى.

🔹وها نحن اليوم نعود إلى نفس الإشكالية التي صنعها الشيطان وحزبه من داخل المجتمع الإسلامي وهي الإفراط والتفريط باسم الدين والإسلام, فمن الجماعات الإرهابية التكفيرية الإفراطية التي لا تعرف إلا القتل والدمار والكراهية وجلّ ضحاياها من المسلمين, إلى الحكومات العميلة التي تجيز شرب الخمور وفتح المراقص وارتكاب الفواحش ومع ذلك تتمسك بادعائها بأنها تمثل الدين وتخدم الحرمين!!

🔹 وكما كان المسلمون هم ضحايا هذه التيارات الإسلامية المزيفة سابقاً فإن ضحاياهم في العصر الحاضر للأسف الشديد الحاضر هم المسلمون أيضاً.

🔹وكما فضحت مثل علي وقيمه وأخلاقه ودينه وشخصيته بالأمس إسلام معاوية وإسلام الخوارج وبينت بعدهما الكبير عن دين الله سبحانه, فإننا لا نشك أبداً في أنها اليوم ستفضح أي إسلام كاذب ومخادع.

يتبع بإذن الله …

ابو جواد الشامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى