مقالات

🍁 الإمام علي عليه السلام بين خوارج العصر والإسلام الأمريكي (٣) 🍁

🔹 كما كان ضحايا هذه التيارات الإسلامية المزيفة سابقاً هم المسلمون فإن ضحاياهم في العصر الحاضر للأسف الشديد هم المسلمون أيضاً.

🔹 فبينما تنشغل الحركات التكفيرية بفتح البلاد الإسلامية وتفجير المساجد والمستشفيات والمدارس وغيرها لدى المسلمين, وهي منشغلة ايضا في تنظيرها في تقسيم المسلمين إلى مسلمين وهم أتباعهم, وكفار وهم كل مسلم ليس منهم.

🔹نجد الإسلام السعودي والإماراتي ينشغل بدوره بفتح البارات والمراقص وتغيير الثقافة الإسلامية إلى الثقافة الغربية نحو القذة بالقذة والنعل بالنعل, وهو يحتاج في ذلك إلى علماء السلطة وإسكات الأصوات المعترضة من المسلمين وقتلها والزج بها في السجون, وتدعي هذه الأنظمة أنها حامي حمى الإسلام وأنها تهب للدفاع عنه في اليمن وسوريا وغيرها.

🔹 ومرة أخرى نجد الإسلام العلوي يتعرض للهجوم من الطرفين كليهما, وقد أجمعا على أن العدو لإسلامهما المزيف هو الإسلام العلوي.

🔹على أننا هذه المرة نشهد وحدة وشراكة المتناقضين بشكل أكثر وضوحاً, وحدة لم تقتصر على وحدة الهدف أو وحدة العدو، بل أصبحت دعماً وتنسيقاً وتفاهماً عجيباً يجمع بين الخمر والتكبير, وبين الرقص والذبح, وبين روتانا ووصال.

🔹 وتجد سعودية (نيوم) تنقل مقاتلي داعش من مكان لآخر، وإمارات البارات تدعم السلف الصالح والقاعدة،

🔹 وإن شئت أن تتعرف بدقة أكثر على من يجمع هذين النقيضين فما عليك إلا أن تلقي نظرة على الكيان الصهيوني فستجد في أروقة مؤسساته السياسية والاقتصادية آل زايد وآل سعود، وستجد في أروقة مستشفياته (مجاهدي) النصرة وداعش, وتجد السعودية تدعم أمريكا بالمال والنفط، وأمريكا لا تقصر في حق داعش فترسل لهم الأسلحة عن طريق (الخطأ) مرات ومرات.

🔹 ولا يبدو أنه من قبيل الصدفة مطلقاً, أن تجد الصهاينة -كما كانوا منذ أوائل تاريخ الإسلام- يهودا ومسيحيين و(مسلمين) ومن لف لفهم, كلهم مشكلتهم الأساسية وعدوهم الأول هو الإسلام العلوي وأتباعه ومنهجه.

🔹 والذي لا يصدق يفتح قناة صفا ووصال و… وينظر من عدوها ومن صديقها.
ثم يفتح قناة العربية والحدث و سكاي نيوز و… وينظر من عدوها ومن صديقها.
ومن ثم يفتح قنوات الكيان الصهيوني ويتعرف على العدو من الصديق لديها.

🔹 سيجد الجواب واحداً من حيث العدو (أتباع علي في هذا الزمان وكل حر يتضامن معهم), وهذا يجعلهم يصبحون اصدقاء ويشكلون تحالفاً واحداً اتضحت صورته في وارسو.

🔹 ولكن ورغم كل ما يمتلكه هذا التحالف العالمي إلا أن لدينا ثقة مطلقة في كلام النبي صلى الله عليه وآله وسلم في دعائه للإمام علي عليه السلام (اللهم انصر من نصره), ونحن نرى يومياً تراجع وتصدع هذا التحالف وتقدم المجاهدين الصادقين وثباتهم وصمودهم, وسينتصرون بإذن الله ما بقوا علويين وثبتوا على منهجه منهج الله ورسوله, والله خير ناصر ومعين.
انتهى …

✍ أبو جواد الشامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى