مقالات

ميراث الحسين الخالد

عزَ المنالُ وهل لوصفكَ نائلُ    اتعبتُ حرفَ الشعرِ وهو يحاولُ

وارتدَ طرفُ القافياتِ مطأطئاً   قد اعجزتهُ مناقبٌ وشمائلُ

فتراهُ لا نثراً ولا شعراً يفي      بالفردِ منها والمكابرُ جاهلُ

عبثاً يحاولُ هاجسي قولاً فلا   يرقى ويرجعُ ثانياً ويجازلُ

ما حيلتي إن رمتُ ثم رميتُ من علياءِ مجدٍ للسماكِ يطاولُ

مَن كلُ افلاكِ الوجودِ بأمرهِ تجري باذنِ مليكها وتداولُ

ومسيرةُ الأبرارِ إن بدأت فمن جزعٍ عليهِ وادمعٍ تتهاملُ

تغشى الطغاةَ ببأسِها ونصالُها ابداً لبغي المترفينِ تنازلُ

يا سبطَ خيرِ الرسلِ يا إسماً به الراياتُ تخفقُ عزةً

وتصاولُ

يا روحَ فاطمَ قد فُطرتَ على الهدى فغدوتَ سدرةَ منتهاهُ تطاولُ

يا مهجةَ الكرارِ لم يصمد لهُ قَرمٌ وتحجمُ عن لقاهُ جحافلُ

في كلِ ارضٍ انتَ ناموسُ الأبا  ولكلِ عصرٍ انت طودٌ ماثلُ

ستضلُ ترويكَ القرونُ وترتوي مِن يومِ طفكَ مابهِ تتكاملُ

ولكلِ حرٍ من مروؤتكَ  التي فاضت على الأرجاءِ عزُ كاملُ

فمضت خراسانٌ على النهجِ الذي احياهُ روحُ اللهِ لا تتخاذلُ

وتناولت نهجَ الحسينِ أصالةً مِن اصلهِ ومضت عليهِ

تقاتلُ

قالوا تصدرُ ثورةً قلنا نعم  والحقُ أولى لا اباً لكَ عاذلُ

قادَ المسيرةَ سيدٌ متكاملٌ  من ريها ومضتْ إليهِ جحافلُ

مِنْ كلِ أرضٍ عصبةٌ منصورةٌ في كلِ ميدانِ سبيلٌ ماثلُ

ومضى بنا الحَبرُ الحكيمُ  وحشدٌه وكتائبٌ وعصائبٌ وقبائلُ

و الشامُ ما ادراكَ ما الشامُ التي فيها لحزبِ اللهِ قولٌ فاصلٌ

ولسيدٍ منهم يقومُ الدهرُ في صمتٍ ويخضعُ مذعناً ويوادلُ

والقدسُ والبحرينُ والسعفاتُ من أرضِ الخليجِ على الحقوقِ تناظلُ

والقارةُ السمراءُ فيها سادةٌ غرٌ اباةٌ اكرمونَ افاضلُ

وبأرضِ باكستانَ أقحاحٌ وقد حثوا الخطى ليظلَ نهجكَ ماثلُ

وبتركيا وبأرض أذرَ لو بنا طالَ الحديثُ بيارقٌ وافاضلُ

وهنا اليمانيونَ من سبقواْ ومن شهدتْ لهم أرضُ الطفوفِ اوائلُ

مازالَ ذاكَ العزمُ فيهم والفدا من كربلاءَ وطفِها يتواصلُ

رفعَ الشعارَ حُسينُها من دارهِ فاستضعوهُ وحاصروهُ وقاتلواْ

واليومَ يرفعُ في بقاعِ ترابها ويلوحُ في ارجاءها ويطاولُ

وبكلِ قطرٍ رأيةٌ منصوبةٌ باسمِ الحسينِ فمن بذاكَ يجادلُ

فاندب حُسيناً وابكهِ مهما ترى  فالحزنُ للعرفانِ سرُ ماثلُ

واحرص على نصرِ الحسينِ بساحةِ الهيجا اذا برزَ العدى

وتطاولوا

السيد صادق الشرفي ٣٠/ذي الحجة/1444

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى