أخلاق ودعاء

خطبة الإمام الرضا عليه السلام في الإمامة

عن الإمام الرضا (ع):وإن العبد إذا اختاره الله عز وجل لأمور عباده, شرح صدره لذلك, وأودع قلبه ينابيع الحكمة, وألهمه العلم إلهاماً, فلم يعي بعده بجواب, ولا يحير فيه عن الصواب, فهو معصوم مؤيد, موفق مسدد, قد أمن من الخطايا والزلل والعثار, يخصه الله بذلك ليكون حجته على عباده, وشاهده على خلقه

*و{ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم}* , فهل يقدرون على مثل هذا فيختارونه! أو يكون مختارهم بهذه الصفة فيقدمونه! تعدوا وبيت الله الحق ونبذوا كتاب الله وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون

وفي كتاب الله الهدى والشفاء, فنبذوه واتبعوا أهواءهم, فذمهم الله ومقتهم وأتعسهم فقال جل وتعالى *{ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله إن الله لا يهدي القوم الظالمين}*

وقال *{فتعساً لهم وأضل أعمالهم}* وقال { *كبر مقتاً عند الله وعند الذين آمنوا كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر جبار}*

وصلى الله على النبي محمد وآله وسلم تسليماً كثيرا

*📚 الكافي ج 1 ص 198، تحف العقول ص 436, غيبة النعماني ص 216، عيون أخبار الرضا (ع) ج 1 ص 216، كمال الدين ج 2 ص 675، معاني الأخبار ص 96, الوافي ج 3 ص 480, البرهان ج 1 ص 322*

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى