مقالات

ذكر الامام المهدي (عجل الله تعالى فرجه ) في القران

تحدث القرآن الكريم عن الامام المهدي (عجل الله تعالى فرجه ) في ايآت كثيرة منها :
قال تعالى في محكم كتابه العزيز (( ولقد كتبنا في الزبورمن بعد الذكرأنّ الأرض يرثُها عبادي الصالحون)) ((إنّ في هذا لبلاغاً لقومٍ عابدين)) /105/106/سورة الأنبياء.

في البداية لابُدَّ من توكيدي خطير لاسيما أنّها دخلت عليها (لام التزحلق والتقوية للخبر) وهذا المعنى الخطير والحتمي هو قطعيَّة وقرب تحقق الغاية المنشودة للقوم العابدين .

ولفظة العابدين أيضا ممكن أن تنطبق مصداقا على المؤمنين المُنتَظِرين للإمام المهدي /ع/ أو أنصاره وأصحابه المُخلصين.
ونحن نعلم قطعا أنّ إنتظار ظهور المهدي /ع/ هو أفضل عبادة كما قال النبي محمد /ص/ ذلك ((أفضل عبادة أمتي الأنتظار)).

فعلى هذه الأسس الشرعية والقرآنية القطعية يكون الإمام المهدي/ع/ هو الوريثُ الشرعي الخاتم للأرض وبإذن ألله تعالى.
والقرآن أيَّدَ ذلك بقوله تعالى (( ونُريدُ أن نمُنَّ على الذين اُستُضعِفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين)) /5/ القصص/.
فهنا الأية جمعت بحكم واو العطف والتي تقتضي التشريك في الحكم بين إمامة الوارث ووراثته الجعلية بجعل ألله تعالى (( نجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين))
وهذا الجعل الألهي لم يتحقق لأحد إلى ألان فليس له مصداقا إلاّ الإمام المهدي/ع/ فهو الإمام المجعول إلهيا وهو الوريثُ للأرض ربانيا.
والروايات واضحة التفسير في ذلك.
وأخيراً هذه الآيات الشريفة آيات حقيقية في دلالاتها ولم تكن آيات مرحلية خارجية قد يظن البعض تحققها من قبل…..
وهي بنصها البيَّن تعطينا تفاؤلا تأريخيا قادما وحتميا بمعرفة ووعي نهاية المحنة في الغيبة الكبرىوالتي يكون عندها الفرج والظهور الشريف لمهدي ألله تعالى الموعود والعاقبة للمتقين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى