أخلاق ودعاء

القدوة من جوانب عديدة


القدوة هو الذي يقتدى ويحتذى به من حيث جعله أسوة ومثالاً ونموذجاً لسلوكيات وتصرفات الآخرين. وفي لسان العرب : يقال قدوة لما يقتدى به. وقال أيضا: والقدوة ما تسننت به1. 

والإقتداء هو طلب موافقة الغير في فعله، واتّباع شخصية تنتمي إلى نفس القيم التي يؤمن بها المقتدي، وعادة ما يمثل شخص المقتدَى به قدراً من المثالية والرقي والسمو عند أتباعه ومحبيه، والقدوة تنطوي في داخلها على نوع من الحب والإعجاب الذي يجعل المقتدِي يحاول أن يطبق كل ما يستطيع من أقوال وأفعال.

ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون الإقتداء إلغاءً أو مصادرة للرأي والإرادة، أو ممارسة لضغط ما، أو قسر المقتدي على أمر معين؛ لأن الإقتداء ينطلق من قناعة صاحبه؛ فهو جزء من إرادته.

القدوة في النص الديني
تحدثت آيات القرآن الكريم والروايات الواردة عن أهل البيت عليهم السلام حول القدوة وأهميتها ودورها ومن جملة ذلك:
قال الله تعالى : ﴿أُولئِكَ الَّذينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُداهُمُ اقْتَدِه‏﴾2 .

أمر الله سبحانه وتعالى نبيه بالاقتداء بالأنبياء السابقين. والآية الشريفة تجعل منهاج الأنبياء العظام قدوة ترافقها الهداية لا بل هي من لوازمها غير المنفكة. يقول صاحب تفسير الأمثل: “تؤكد هذه الآية مرة أخرى على أن أصول الدعوة التي قام بها الأنبياء واحدة، بالرغم من وجود بعض الاختلافات الخاصة والخصائص اللازمة التي تقتضيها الحاجة في كل زمان ومكان، وكل دين تال يكون أكمل من الدين السابق… ولكن ما المقصود من أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يهتدي أولئك الأنبياء. يقول بعض المفسرين إن المقصود قد يكون هو الصبر وقوة التحمل والثبات في مواجهة المشاكل ويقول بعض آخر انه التوحيد وإبلاغ الرسالة ولكن يبدو أن للهداية معنى واسعاً يشمل التوحيد وسائر الأصول العقائدية كما يشمل الصبر…” 3.

وحث الله سبحانه الأمة على الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: ﴿لَقَدْ كانَ لَكُمْ في‏ رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كانَ يَرْجُوا اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثيراًً﴾4 . 

يقول العلامة الطباطبائي في تفسيره: ” والمعنى من حكم رسالة الرسول وإيمانكم به أن تتأسوا به في قوله وفعله وانتم تروون ما يقاسيه في جنب الله وحضوره في القتال وجهاده في الله حق جهاده…”5 وقال صاحب تفسير الأمثل : ” فإن النبي صلى الله عليه وآله وسلم خير نموذج لكم ، لا في هذا المجال وحسب ، بل وفي كل مجالات الحياة6 كما حث الله تعالى الناس على الاقتداء بالأنبياء والرسل وطلب إتباعهم: ﴿قَدْ كانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ في‏ إِبْراهيمَ والَّذينَ مَعَهُ إِذْ قالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآؤُا مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّه‏﴾7 . 

وهناك العديد من الآيات الشريفة التي تحدثت عن الاقتداء بالأنبياء والرسل والمؤمنين لما يشكلون من قيمة في حياتهم سواء على مستوى السلوك أو الفكر . فإذا كان هدف الأنبياء هداية البشر فإنهم سيؤدون هذا الدور بسلوكهم وأفكارهم إذ ينبغي أن يكون وجودهم وسيلة للهداية.

وقد تناولت العديد من الروايات مسألة القدوة لناحية أهميتها ودوره، عن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم انه قال: ” من سنّ سنة حسنة فله أجرها واجر من عمل بها إلى يوم القيامة من غير أن ينقص من أجورهم شئ”8 . وروى عنه صلى الله عليه وآله وسلم انه قال أيضا:” في القلوب نور لا يضيء إلا من إتباع الحق وقصد السبيل وهو نور من المرسلين الأنبياء مودع في قلوب المؤمنينًً 9

عن الإمام الصادق عليه السلام انه قال: ” لا طريق للأكياس من المؤمنين اسلم من الاقتداء لأنه المنهج الأوضح والمقصد الأصح. قال الله عز وجل لأعز خلقه محمد ﴿أُولئِكَ الَّذينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُداهُمُ اقْتَدِه﴾ًً فلو كان لدين الله تعالى عز وجل مسلك أقوم من الاقتداء لندب أنبياءه وأولياءه إليهًً”10 والروايات في موضوع القدوة كثيرة نكتفي بما اشرنا إليه.

أهمية القدوة
إذا كانت الأديان السماوية قد أعطت أهمية كبيرة وواضحة للقدوة وبالأخص القدوة الحسنة لما تمثله هذه القدوة على مستوى تقريب الأفراد من الغاية أو الهدف (القرب من الله تعالى)، فان للقدوة أهمية واضحة على مستوى الحركة الاجتماعية والتربوية. لان الوصول إلى مرحلة من مراحل التكامل البشري حيث ينتفي الشر ويسود العدل والوئام وبالتالي بناء مجتمع سليم يقوم على أساس المبادئ والقيم والأفكار التي من شأنها السمو إلى أعلى المستويات ، كل ذلك يقتضي وجود قدوة يتبعها الأفراد وتشكل نموذجا فريداً وهاماً على مستوى المجموع ، وذلك بغض النظر عما إذا كانت القدوة تتمثل في شخص بشري تشكل سلوكياته وأفكاره وممارساته وحركة حياته والقيم التي يتبعها ، قدوة للآخرين؛ أو أن تتجلى القدوة في عقيدة أو فكر أو نموذج أو مثال معين.

وتبرز أهمية القدوة في الجوانب التالية:
القدوة واحدة من أهم وابرز أساليب التربية. وإذا كان المقصود في الاجتماع البشري الوصول إلى مرحلة إنتاج فرد سليم ومفيد للمجتمع فإن ذلك لن يتحقق من دون العمل على جعل الأفراد سالمين مفيدين فتكون القدوة أهم وسيلة لتحقيق ذلك. ولو عدنا إلى التاريخ البشري وتاريخ الأديان لوجدنا أن القدوة قد لعبت هذا الدور التربوي إذ أنها تفيد في نقل الأفكار والقيم والسلوكيات الصحيحة إلى الآخرين. وقد تشير هذه المسألة إلى عدم جدوائية التلقين الذي يتبعه البعض في العملية التربوية. فقد لا يقتنع ولا يؤمن الفرد إذا وجد أن الملقن لا يؤمن ولا يعتقد ولا يوقن، أما عندما نقدم القدوة كنموذج أساسي للتربية فإن التأثير في النفوس سيكون اقوي لا محالة. 

وفي هذا الإطار يفيد التذكير بما توجه به الله تعالى إلى نبيه صلى الله عليه وآله وسلم:﴿أُولئِكَ الَّذينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُداهُمُ اقْتَدِه﴾ على أساس أن المهتدين من المتقدمين على الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يحملون من القيم والسلوكيات والعقائد السوية ما يجعل ما يحملون محل تقدير وأهمية على مستوى الواقع لذلك طلب من الرسول صلى الله عليه وآله وسلم الاقتداء بهم والسير في نفس الطريق السوي والسليم الذي يعبر عن حقيقة رسالة الله تعالى والتي جوهرها الهداية للمجتمعات البشرية.

والقدوة بهذا المعنى وهذه الصورة حالة ضرورية لجميع الأفراد بغض النظر عن الكبير والصغير والمتعلم والأمي، بل هي ضرورية للجميع إذ كما قلنا تقدم نموذجا تربويا تحتاجه البشرية في جميع تفاصيل الحياة.

ليس بعيداً عن ما تقدم من البعد التربوي المتقدم، فإن الأشخاص يميلون ويرغبون في أن تكون حياتهم مجبولة بالبطولات والكمالات، ولا يمكن لأي شئ أن يترك آثاره على الشخص كما يتركه العمل. فالبشر تبتعد بطبيعتها عن المجردات والأساطير والأمور التي لا اثر لها على ارض الواقع وتميل نحو الكمالات والبطولات الواقعية لأنها تحاكي الحقيقة التي تعيش بينها.

من هنا يمكن الحديث عن القدوة على أساس أنها مدرسة تقدم للأشخاص والأفراد نماذج واقعية عن تلك الكمالات والبطولات وما يريد أن يصل إليه الإنسان فيتقدم الشخص نحو القدوة ويتأثر منها وينهل من مضمونها عله يتمكن بذلك من الوصول إلى ما يصبو إليه.

وإذا كانت القدوة تلعب هذا الدور، فإنها ستكون مطلوبة بشكل اكبر عند الأفراد إذا علموا وجود كمالات حقيقية اكبر وارفع واهم من التي اعتادوا عليها في حياتهم المادية. وبعبارة أخرى إذا أدرك الشخص وجود كمال اكبر من الكمال المادي وأدرك حقيقة وجوده في الشخص الفلاني والمكان الفلاني والعقيدة الفلانية… فإنه يسعى نحو ذلك بهدف تحصيل ذلك الكمال والوصول إليه . ومن هنا نقول ان الدين قدم نظاما متكاملاً يهدف قبل أي شئ إلى نقل الإنسان نحو الكمال اللامتناهي، وقدم الدين أيضا النماذج الحقيقية التي يتجلى فيها ذاك النظام. فعمل هؤلاء الأشخاص بكل وجودهم على تكريس حقيقة الدين. فكانوا القدوة وكانت أفكارهم قدوة أيضا لذلك فإن من يتذوق طعم تلك الكمالات لا بد ان يسعى نحوها.

وتبرز أهمية القدوة بالإضافة إلى ما تقدم على مستوى إقناع الآخرين بإمكانية الوصول إلى الفضائل. فإذا سلمنا بان الشخص الفلاني يشكل قدوة للآخرين لما يتمتع به من فضائل وأخلاقيات وصفات حسنة، فإن قبول الآخرين لوجود الفضائل وتصديقهم بإمكانية الوصول إليها والتحلي بها موقوف على وجودها في شخص معين. وهذا يعني القبول بواقعية تلك المفاهيم التي يظنها البعض من نسج الخيال أو من مكان بعيد عن الواقع.

من جهة أخرى قد لا يترك الكلام أثره على الشخص مهما طلب من الناس التحلي بالفضائل والإقبال عليها ولعل السبب في ذلك يعود إلى صعوبة التصديق بها والاقتناع بجدواها ، إلا ان العمل بها ووجودها في شخص القدوة يدفع الإنسان للرضوخ لها لا بل فهمها والعمل بها . ولعل هذا الأمر من خصائص السلوك البشري الذي لا يُقبل على أي عادة أو فكرة إلا بعد ان يدرك ويفهم أنها حقيقة واضحة وواقعية.

أركان القدوة
لا تتحقق القدوة في الشخص إلا إذا اجتمعت لديه مجموعة من الأركان والخصائص التي تجعله قدوة في نظر الآخرين ومن جملة ذلك:

الصلاح 
وهي حالة أو هيئة تظهر عند الشخص تكون نتيجة عوامل متعددة من أبرزها (عند أصحاب الأديان): الأيمان وحسن الاعتقاد بالدين الذي ينتسب إليه والفضائل التي ينادي بها . وكذلك لا بد من توفر العبادة وهي العمل بأحكام ذاك الدين والشرائع التي سُنّت فيه، وبالتالي الابتعاد عن كل ما هو مخالف لهذه الشريعة، ثم ان الصلاح يحصل من خلال الإخلاص والذي هو الأساس الهام للصلاح لأنه هو العنصر الذي يظهر ويتجلى في حركات وسكنات المقتدى. فبواسطته يبتعد المقتدى عن الأهواء النفسانية والأغراض الدنيوية قولاً وعملاً، وبه تتجلى حقيقة العبادة.

حسن الخلق
لعل حسن الخلق عامل أساسي في شخصية القدوة، يتجلى ويظهر عند تعامل المقتدى مع الناس. ومن هنا جاء قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: “إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق”11 للدلالة على جوانب القدوة في شخصيته إذ يبين ما تحتويه وما تختزنه هذه الشخصية من مكارم وفضائل ولتبين أهداف البعثة والتي هي إيصال الأخلاق إلى أوجها، مما يجعل هذه الشخصيات محط أنظار الغير ومؤثرة في حركتها وحياتها الاجتماعية.

من جهة أخرى فقد تحدث الإسلام وحدد بعض المفاهيم التي تندرج في إطار تحسين الأخلاق في التعامل مع الآخرين ومن ابرز ما جاء: الصدق، الصبر، الرحمة، الرأفة، الشفقة، التواضع…

موافقة القول العمل 
ان من المقتضيات الأساسية لصيرورة الشخص قدوة ان يشاهده المقتدون وقد توافق قوله مع عمله لان الناس تدرك حقيقة المفاهيم والفضائل إذا تجلت افعالاً.
وقد تحدث القرآن الكريم حول أهمية الموافقة بين القول والعمل موجهاً خطابه إلى المؤمنين : ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ ما لا تَفْعَلُون‏كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا ما لا تَفْعَلُونَ﴾12 وقد توجه النبي شعيب عليه السلام إلى قومه كما يحدثنا القرآن الكريم: ﴿وَما أُريدُ أَنْ أُخالِفَكُمْ إِلى‏ ما أَنْهاكُمْ عَنْه﴾13 .

الابتعاد عن مواطن الشبهات 
قد يكون الشخص صالحا حسن الأخلاق عاملا بما يقول ولكنه لا يؤثر في الآخرين لكثرة اقترابه من مواطن يشتبه بها بحيث لا يمكن للآخرين التمييز فيها بين الحق والباطل وبين نسبة الفعل الباطل إلى فلان أو إلى فلان، فقد ينسبون ذلك إلى الإنسان الصالح جهلاً، وهنا يترتب على الإنسان مسؤولية الابتعاد عن مواطن الشبهات :ًً من وضع نفسه في مواطن الشبهة فلا يلومن من أساء به الظن14.

طبعا المسؤولية هنا مزدوجة حيث ينبغي على المؤمن الابتعاد عن مواطن الشبهة وعليه أيضا الابتعاد عن سوء الظن والتسرع في نسبة الأحكام.

عدم التكلف
من جملة الأمور التي يمكن الحديث عنها كأساس واصل للقدوة، ان لا يتكلف الشخص ذلك فلا يفعل ليرى الناس وليماري في عمله ، بل القدوة هو الذي يؤمن ويعتقد ويعمل بذلك من دون تكلف ولا مجاراة ولا طلب من احد ، فهو شخص يعيش ضمن إطار قناعاته فبتصرف على أساس ذلك في السر والعلن . ولعل هذا الأمر موقوف والى درجة كبيرة على مقدار تربية الشخص نفسه وجعلها تتحرك في إطار الكمالات وذلك في كافة تفاصيل الحياة الاجتماعية.

الخاتمة
إذا كان للقدوة ذاك الدور الهام والضروري فان الأهمية والضرورة تبرز عند الحديث عن دين الهي يحمل في طياته القيم الإنسانية الراقية التي ترتفع بالإنسان إلى أعلى مستويات الصفاء والطهارة والرقي فتجعله في مصاف الأخيار والصالحين والمفيدين على مستوى الاجتماع البشري ، ولكن وقبل كل شيء وكما نلاحظ من بعض الروايات الشريفة الواردة عن المعصومين فإنهم كانوا عليهم السلام يدعون أتباعهم ليجسدوا الدين والدعوة الإلهية بأعمالهم وأفعالهم قبل الأقوال وهذا يعني أن دين الله تعالى يتجسد بشكله الواقعي إذا كان مدّعوا الأديان يجسدون حقيقة الدين بشكل عملي . من هنا ينبغي القول أن نشر دين الله تعالى لن يتحقق بشكله الحقيقي إلا إذا عمدنا إلى تربية أشخاص يجسدون القدوة في حياتهم وممارساتهم العملية ، وهذا يعني أن الشخصانية يجب أن تبرز في المستوى الضروري لتقديم صورة عن الدين وبذلك نضمن قبول الآخرين وإيمانهم وثباتهم.

المصادر:

1- ابن منظور ، لسان العرب ، الناشر ادب الحوزة ، قم ، ايران ، 1405 هـ ق ،ج15 ، ص17
2- الأنعام/90
3- الشيرازي ، ناصر مكارم ، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل ،مكتبة اهل البيت عليهم السلام ، ج4 ، ص373-374
4- الأحزاب/21
5- الطباطبائي ، محمد حسين ،الميزان في تفسير القرآن ، منشورات جماعة المدرسين في الحوزة العلمية ، قم ، ج16 ، ص288
6- الشيرازي ، ناصر مكارم ، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل ، ج13 ،ص197
7- الممتحنة/4
8- الكليني الرازي ، محمد بن يعقوب بن اسحاق ،الكافي ، مطبعة حيدري ، طهران ، الطبعة الخامسة ، 1363هـ ش ،ج5 ،ص9
9- المجلسي ، محمد باقر، بحار الأنوار ، مؤسسة الوفاء ، لبنان ، الطبعة الثانية ، 1983 ،ج2 ، ص265
10- الكاشاني، محمد محسن الفيض ، التفسير الأصفى ، مركز الابحاث والدراسات الاسلامية،مكتب الاعلام الاسلامي ، قم، 1376هـ ش، ج 1 ، ص332
11- المجلسي ، محمد باقر، بحار الأنوار ،ج16 ، ص210
12- الصف/2-3
13- هود/88
14- نهج البلاغة، خطب الإمام علي، شرح الشيخ محمد عبده، مطبعة النهضة قم. الطبعة الأولى، ص41

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى