مقالات

مالمقصود من تشبيه الزوج باللباس في قوله تعالى : هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ

هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ  
قال تعالى: (أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ) [البقرة: 187].
إن في تشبيه الزوج باللباس نكاث ولطائف مخفية كثيرة، من جملة ذلك:
– ينبغي للباس أن يكون -في التصميم واللون والنوع- مناسباً للإنسان، كذلك الزوج يجب أن يكون كفء الإنسان ومتناسباً وفكره وشخصيته .
 اللباس سبب الزينة والاطمئنان، الزوج والولد أيضاً سبب لزينة الأسرة واطمئنانها.
 اللباس يستر عيوب الإنسان، كذلك ينبغي لكلٍ من المرأة والرجل أن يستر نقص صاحبه وعيوبه.
 اللباس يقي الإنسان من البرد والحر، كذلك وجود الزوج يحفظ الأسرة من الأخطار، ويجعل الأسرة في دفء من البرد.
 اللباس حريم الإنسان وستره، والعري يفضح الإنسان، كذلك العزوف عن الزواج سبب للانحراف وهو سبب لافتضاح الإنسان.
– في البرد يستفاد من اللباس الغليظ وفي الحر من اللباس الرقيق، كذلك يجب على كل واحد من الرجل والمرأة أن تكون أخلاقه متناسبة والاحتياجات الروحية للطرف المقابل، فإذا كان الرجل متوتراً فيجب على المرأة أن تتعامل معه بلطف، وإذا كانت المرأة مجهدة فعلى الرجل أن يتعامل معها بمداراة.
 على الإنسان أن يحفظ لباسه من الاتساخ، كذلك على كل واحد من الزوجين أن يحفظ صاحبه من الاتساخ بالذنوب والمعاصي.
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى