
عليٌ في القرآن:(٧)
سورة البقرة :
{وَما ظَلَمُونا وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ}
<سورة البقرة، أية.٥٧>
روى الحافظ القندوزي (الحنفي) بسنده عن أبي جعفر الباقر (رضي الله عنه) عند ذكر هذه الآية:
((وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ)).
قال: فالله جلّ شأنه، وعظم سلطانه، ودام كبرياؤه، أعز وأرفع وأقدس من أنْ يعرض له ظلم، ولكن أدخل ذاته الأقدس فينا أهل البيت، فجعل ظلمنا ظلمه، فقال:
((وَما ظَلَمُونا وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ))
{وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْها حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَداً وَادْخُلُوا الْبابَ سُجَّداً وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطاياكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ}
<سورة البقرة، أية.٥٨>
روى الفقيه الشافعي، جلال الدين السّيوطي في تفسيره (الدّر المنثور) عند قوله تعالى: ((وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هذِهِ الْقَرْيَةَ)) إلخ قال:
{وَإِذِ اسْتَسْقى مُوسى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتا عَشْرَةَ عَيْناً} <سورة البقرة،أية.٦٠>
روى أبو الحسن الفقيه، محمد بن علي بن شاذان، في المناقب المائة من طريق العامّة ـ بحذف الإسناد ـ عن ابن عباس عن جابر بن عبد الله الأنصاري ـ في حديث ـ
قال لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم)
يا رسول الله ما عدّة الأئمة❓
قال (صلى الله عليه وآله وسلّم): يا جابر سألتني ـ رحمك الله عن الإسلام بأجمعه ـ إلى أنْ قال (صلى الله عليه وآله وسلّم)
وعدّتهم عدّة العيون التي انفجرت منه (أي من الحجر) لموسى بن عمران، حين ضرب بعصاه الحجر ((فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتا عَشْرَةَ عَيْناً))<مائة منقبة:ص.٧٢